للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المراء والجدال بين التقصير والمبالغة]

قال: [وقيل لـ عبد الله بن الحسن: ما لك لا تماري إذا جلست؟ -يعني: حينما تجلس معنا في المجلس لا تتكلم ولا تناظر ولا تجادل؟ قال: ما تصنع بأمر إن بالغت فيه أثمت، وإن قصرت فيه خصمت].

يعني: لا خير فيما تصنعون؛ لأنه يدور بين أمرين: إما أن تنتصر، وهذا الذي يكلفك مزيداً من الخصومة التي يترتب عليها مزيد من الإثم، وإن قصرت فالخصم سيغلبك، وكلاهما شر، فأحدهما شر عند الله، والثاني شر عند الخلق.