للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ن والقلم وما يسطرون)]

قال: [وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أول شيء خلقه الله القلم، ثم خلق النون)]، وهي الدواة التي لا يستغني عنها القلم، والقلم قد يستغني عن الدواة إذا أراد الله تعالى أن يكتب القلم من غير دواة، لكن الله تعالى قدر أن يكون للقلم دواة.

فقوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم:١] منهم من فسر النون بالحوت؛ لأن النون اسم من أسماء الحوت، ومنهم من فسر النون بأنها الدواة لعلاقتها بذكر القلم بعدها.

قال: [(ثم قال: اكتب.

قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فذلك قوله عز وجل: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم:١]، ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة)]؛ لأن القلم قد جرى بما هو كائن، فكتب كل شيء.