للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خطأ إطلاق لفظ (كتب التربية الدينية) على الكتب الشرعية]

إننا لو نظرنا الآن إلى القائمين على المناهج الدراسية التي أعدت إعداداً لإبعاد أطفالنا وأولادنا عن سلوك طريق الهدى المستقيم، وعن سلوك طريق ربهم لوجدنا أنهم أقوام تربوا على أيدي اليهود تربية طويلة، أخذت أمداً بعيداً من السنين، وإذا نظرنا إلى كتب التربية الدينية، وهذا اسم خطأ، وإنما الصحيح أن تسمى: التربية الشرعية الإسلامية، وليست التربية الدينية؛ فإن اليهود يقولون: التربية الدينية.

والنصارى يقولون: التربية الدينية، ونحن نقول: التربية الدينية.

إذاً: نحن نعترف بأن لليهود ديناً، وغير ذلك، ودين الله تبارك وتعالى واحد، فقولنا: التربية الدينية هذا أمر مجمل، وفيه لبس عظيم جداً، وهو يجعل المستمع لهذا المصطلح يقول: هناك تربية دينية لليهود وللنصارى وللمسلمين، ولو قلنا: (التربية الشرعية الإسلامية) لكان أمراً قاطعاً وجازماً، فالمصطلح الأول مصطلح غربي لا علاقة لأهل الإسلام به.