للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم قول: (لسوء حظي)، و (لا قدر الله)]

السؤال

ماذا تقول في قولي الناس: (لسوء حظي)، و (لا قدر الله)؟

الجواب

( لسوء حظي) كلمة تدل على الشؤم، ولا شؤم في الإسلام كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، فقد قال: (لو كان الشؤم في شيء لكان في ثلاث: في المرأة، والدابة، والبيت).

يقول الحافظ ابن حجر: وهذا يدل على أنه لا شؤم قط في الإسلام؛ لقوله: (لو كان الشؤم في شيء)، فدل على أنه لا شؤم أصلاً في الإسلام.

وهذا من الألفاظ النابية التي ينبغي للمسلم أن يتورع ويتنزه عنها.

وقوله: (لا قدر الله) كلام مجمل إذا أراد قائله أن الله لا يقدر الأشياء إلا بعد وقوعها فهذا قدري جلد، أو جاهل، وإذا كان هذا من باب الدعاء لرفع الشر فلا بأس بذلك، كما تقول: فلان رحمه الله، وما يدريك أنت أن الله قد رحمه، فإذا كنت تخبر أن الله قد رحمه فهذا قول على الله بغير علم، وإذا كنت تقول هذا من باب الدعاء له فلا بأس بهذا، فقولك: (لا قدر الله).

أي: أسأل الله ألا يقدر عليك الشر، فهذا من باب الدعاء، وهو جائز ولا بأس به.