للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل العالم على العابد]

السؤال

قلت في محاضرة سبقت: إن بعض تلاميذ الشيخ الألباني والشيخ ابن باز اتجهوا للعبادة، وبعضهم اتجه للعلم ونشره والدعوة إلى الله عز وجل.

فمن أحب الفريقين إلى الله عز وجل؟

الجواب

لا شك أن العالم أفضل من العابد، وإن كانت الأحاديث التي تدل على الأفضلية لا يصح فيها دليل، فقوله: (عالم خير من ألف عابد) لا يصح به دليل، ولكن الله تبارك وتعالى أثنى على أهل العلم وجعلهم في مرتبة فوق مرتبة العباد ومرتبة عامة الناس، قال تبارك وتعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [الزمر:٩]، فأهل العلم منزلتهم لا يمكن لأحد أن يدانيهم فيها ولا أن يساويهم، فهم ورثة الأنبياء، ولا شك أن ورثة الأنبياء خير ممن لم يرث الأنبياء كالعباد وغيرهم.