للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما روي في تفسير قوله تعالى: (أومن كان ميتاً فأحييناه)

وفي قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام:١٢٢].

[قال ابن عباس: يعني: من كان كافراً ضالاً فهديناه] لأن الكافر كالميت تماماً، فقلبه ميت، ومن مات قلبه فلا خير فيه.

{وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} [الأنعام:١٢٢] يعني بهذا النور القرآن، وذلك من صدق به وعمل به، {كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنعام:١٢٢] والظلمات هي الكفر والضلالة {لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام:١٢٢].

وفي قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد:١١].

((مِنْ)) هنا بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله.

[قال عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ((لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ)) أي: الملائكة {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد:١١]، فإذا جاء القدر المعلوم والمكتوب أزلاً تخلوا عنه؛ لينفذ القدر أو المكتوب].