للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تلازم الأمان والخوف]

قال تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:٨٢].

وقد جرت سنة الله في خلقه بأن من خاف الله في الدنيا أمن يوم القيامة، ومن لم يخف الله في الدنيا خاف يوم القيامة، فلا يجمع الله على عبد خوفين ولا يعطي عبداً أمنين، وإنما الأمن الموجود في الدنيا السكينة والرضا بالله، ولا يعني ذلك عدم الخوف من الله، فالله جل وعلا لما ذكر الساعة ذكر عن المؤمنين أنهم: {مُشْفِقُونَ مِنْهَا} [الشورى:١٨] أي: خائفون من الساعة، فالخوف لا بد منه في الحياة الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>