للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان المراد بابن السبيل]

ثم قال تعالى: {وَاِبْنِ السَّبِيلِ} [التوبة:٦٠]، وهذا أسلوب عربي، والعرب تنسب الشيء إلى من يلازمه، فيقولون: (ابن السبيل) للمسافر، لأن السبيل هو الطريق، فالله تعالى يقول في سورة الحجر: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ} [الحجر:٧٦]، أي: هذه الديار كائنة على طريق مقيم ثابت، أي: ديار ثمود.

وتقول العرب: بنات الدهر، والمراد: المصائب، كما قال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: (وبنات الدهر يلعبن بكم) يعني أن المصائب تأتي على الفريقين.

ويقولون: بنات أفكاره، أي: آراؤه وشعره ونحو ذلك.

والذي يعنينا أن ابن السبيل هو الرجل الذي انقطعت به السبل -وإن كان غنياً في دياره- حتى أصبح محتاجاً إلى المال، فيعطى بمقدار ما يوصله إلى أهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>