للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حصول الدفء والمنافع والأكل منها]

ثم ذكر الله جل وعلا قوله: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل:٥]، والأنعام هنا: الإبل والبقر والغنم بقسميها: المعز والضأن، فأصبحت أربعة أنواع كل منها ذكر وأنثى، فهي ثمانية أزواج ذكرها الله جل وعلا في سورة الأنعام.

وقوله تعالى: ((لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ)) الدفء: يكون من الأصواف أو الوبر أو الشعر الذي يؤخذ من الأنعام، وهذا ظاهر ((وَمَنَافِعُ)) لكونها تتناسل، ولكونها ذوات منافع متعددة ((وَمِنْهَا)) أي: من الأنعام ((تَأْكُلُونَ))، وهذا فيه دلالة صريحة على جواز أكل الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>