للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاختلاف فيمن يكون موسى المذكور في الآية]

أختلف فيمن هو موسى المذكور: هل هو موسى الكليم النبي المعروف، أو رجل آخر من بني إسرائيل؟ هذه أول قضية.

والجمهور على أنه موسى بن عمران النبي المكلم المعروف، وهو الذي أراه وأميل إليه.

وقال آخرون: إنه من بني إسرائيل لكنه ليس النبي المعروف، وحجة هؤلاء الذين قالوا إنه ليس بموسى: أنه لا يعرف أن موسى خرج من أرض التيه، هذا تاريخياً.

ولا يعلم ولا يعقل أن موسى وهو النبي المكلم، والرسول المبجل الذي كاد أن يصل إلى منزلة أن يرى الله يطلب العلم من غير نبي.

وحجة الجمهور ظاهرة، وهي أن الله قال: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} [الكهف:٦٠]، ولا يعرف موسى في القرآن إلا واحد هو موسى بن عمران، ولو كان موسى المذكور غير موسى بن عمران لبينه الله جل وعلا.