للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[على الرسول البلاغ]

ثم قال: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [النور:٥٤]، وأكبر دليل أنه ليس على الرسول إلا البلاغ المبين أن الله قال له: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} [آل عمران:٣٢]، فهو عليه الصلاة والسلام مبلغ، ولما كان عليه الصلاة والسلام يعلم أنه مبلغ وشعر بدنو الأجل وقرب الرحيل كان لا هم له إلا أن يتأكد من كونه أدى الأمانة وبلغ أو لم يؤدها ولم يبلغ، فاستشهد الناس أيام عرفة قائلاً: (ألا هل بلغت؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة).