للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير)]

قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة:١٠٣].

هنا نقف على قضية الندامة، لأن الله ذكر أنهم لو فعلوا كذا لكان خيراً لهم، ومن الفوائد الاستطرادية أن الندامة تقع على أربعة أحوال: ندامة يوم، وندامة عمر، وندامة سنة، وندامة إلى الأبد.

أما ندامة يوم فيقولون: رجل خرج من بيته ولم يتغد فلا يدري هل يجد أحداً يغديه أو لا.

وندامة سنة رجل ترك الزرع في وقته، فليس له حل إلا العام القادم؛ لأن الزراعة موقوتة.

وندامة عمر شخص تزوج امرأة لا توافقه.

وندامة أبد من ترك أمر الله جل وعلا نسأل الله العافية.

ندامة يوم، ندامة عمر، ندامة سنة، ندامة إلى الأبد، وقاني الله وإياكم الأربعة كلها، وإن كانت الأولى أخفها.