للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة كذا قال مقاتل، وذكر الكريم للمبالغة في المنع من الاغترار، فإن محض الكرم لا يقتضي إهمال الظالم وتسوية الموالي والمعادي والمطيع والعاصي، فكيف إذا انضم إليه صفة القهر والانتقام والإشعار بما به يغره الشيطان فإنه يقول له افعل ما شئت فربك كريم لا يعذب أحداً ولا يعاجل بالعقوبة، والدلالة على أن كثرة كرمه تستدعي الجد في طاعته لا الإنهماك في عصيانه إغتراراً بكرمه، وعن عمر بن الخطاب أنه قرأ هذه الآية وقال: غره والله جهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>