للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(التي تطلع على الأفئدة) أي يخلص حرها إلى القلوب فيعلوها ويغشاها، وخص الأفئدة بالذكر مع كونها تغشى جميع أبدانهم لأنها محل العقائد الزائغة والنيات الخبيثة ومنشأ الأعمال السيئة، أو لكون الألم إذا وصل إليها مات صاحبها لأن الفؤاد ألطف ما في الجسد وأشد تألماً بأدنى أذى يمسه أي أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون كما قال تعالى (لا يموت فيها ولا يحيى) وقيل المعنى أنها تعلم بمقدار ما يستحقه كل واحد من العذاب وذلك بأمارات عرفها الله بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>