للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يضيق صدرك بتأخير العذاب عنهم، فلكل شيء وقت شبه سبحانه ما هم فيه من الجهل بالماء الذي يغمر من دخل فيه، والغمرة في الأصل ما يغمرك ويعلوك، وأصلها الستر، والغمر الماء الكثير لأنه يغطي الأرض، وغمر الرداء هو الذي يشمل الناس بالعطاء، ويقال للحقد الغمر، والمراد هنا الحيرة والغفلة والضلالة، والآية خارجة مخرج التهديد لهم، والتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا مخرج الأمر له صلى الله عليه وسلم بالكف عنهم، بل نهى له عن الاستعجال بعذابهم، والجزع من تأخيره.

ومعنى (حتى حين) حتى يحضر وقت عذابهم بالقتل، أو حتى يموتوا

على الكفر فيعذبون بالنار

<<  <  ج: ص:  >  >>