للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قل يا عبادي) قرىء بإثبات الياء وصلاً ووقفاً. وبغير الياء. وهما سبعيتان (الذين أسرفوا) أي أفرطوا (على أنفسهم) في الكفر أو المعاصي واستكثروا منها (لا تقنطوا) بفتح النون وبكسرها أي لا تيأسوا (من رحمة الله) أي من مغفرته، وفي هذه الآية من أنواع المعاني والبيان أشياء حسنة: منها إقباله تعالى عليهم، ونداؤهم ومنها إضافتهم إليه إضافة تشريف ومنها الالتفات من التكلم إلى الغيبة في قوله: (من رحمة الله) ومنها إضافة الرحمة لأجل أسمائه الحسنى، ومنها إعادة الظاهر بلفظه في قوله الآتي: (إن الله)، قاله السمين.

وقال عبد الله وغيره: هذه الآية أرجى آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة فإنه أولاً أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم ومزيد تبشيرهم، ثم وصفهم بالإسراف في المعاصي والاستكثار من

<<  <  ج: ص:  >  >>