للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أفرأيتم اللات والعزى) أي أخبروني عن هذه الآلهة التي تعبدونها من دون الله هل لها قدرة توصف بها، وهل أوحت إليكم شيئاًً كما أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم أم هي جمادات لا تعقل ولا تنفع، وقال أبو السعود: الهمزة للإنكار، والفاء لتوجيهه إلى ترتيب الرؤية على ما ذكر من شؤونه تعالى المنافية لها غاية المنافاة، والمعنى أعقيب ما سمعتم من آثار كمال عظمته، وإحكام قدرته، ونفاذ أمره في الملأ الأعلى، وما تحت الثرى، وما بينهما، رأيتم هذه الأصنام مع غاية حقارتها وذلتها شركاء لله؟ على ما تقدم من عظمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>