للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحلقةُ جمعُ حالقٍ. والحلقةُ، بالتَّحريكِ أيضاً، ميسمٌ معروفٌ لبعضِ العربِ. فأمَّا كلٌّ مستديرٍ فحلقةٌ، بالإسكانِ. فإذا كانتِ الحلقةُ مستطيلةٌ فهي مفزعةٌ، والجمعُ مفازعُ. والزُّرفينُ أظنُّهُ أعجميّاً. وقدْ صرِّف منهُ الفعلُ فقيلَ: زرفنَ صدغهُ، إِذَا عقربهُ.

والرّزَّةُ عربيَّة معروفةٌ، واشتقاقُها منْ قولهمْ: رزَّ الجرادُ، يرزُّ رزّاً، إِذَا غرزتْ أذنابَها فِي الأرضِ لتبيضَ.

وممَّا يلحقُ بما تقدَّمَ قولهمْ: أجفتُ البابَ، أجيفهُ إجافةً، إِذَا رددتهُ، فتركتَ فيهِ فرجةً. فإذا لمْ تتركْ فيهِ فرجةٌ قلتَ: أسفقتهُ وسفقتهُ، وأصفقتُه، بالصَّادِ أيضاً. وأصحابُ الحديثِ يقولونَ أجفتهُ، إِذَا لمْ تدعْ فيهِ فرجةً، لقولِ النبيِّ، صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمْ: أجيفُوا الأبوابَ. ورددتهُ، وهوَ مردودٌ. وتقولُ: قعقعتُ الحلقةَ قعقعةً. وتقولُ: هَذِهِ أبوابٌ مصاريعُ، إِذَا كانتَ أزواجاً، وكلُّ واحدٍ مصراعٌ. ومنهُ اشتقاقُ مصراعِ البيتِ منْ الشعرِ، شبَّهوهُ بمصراعِ البابِ. وأبوابٌ أفرادٌ، والواحدُ فردٌ، إِذَا لمْ تكنْ مصاريعِ. والممرقُ إنْ كانَ عربياً فهوَ منْ قولهمْ مرقَ. إِذَا خرجَ. وقدْ مرقَ السَّهمُ منَ الرميَّةِ، إِذَا نفذَها، فهوَ (مفعلٌ) منْ ذلكَ.

يُقالُ: صرَّ البابُ صريراً، وصرفَ صريفاً، إِذَا صوَّتَ. والصَّريفُ

<<  <   >  >>