للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ارتفاعٍ فهيَ الصَّمعاءُ. آنفتْةُ: توجعُ أنفَهُ بسفاهَا. وسفَى البُهمى شوكُها، مثلُ شوكِ السُّنبلِ.

ويُقالُ: رأيتُ فِي أرضِ بَني فلانٍ نعاعةٍ ولعاعةً حسنَة، بالنُّونِ واللاَّمِ، وهوَ البقْلُ النَّاعمُ أوَّل ما يبدُو.

ويُقالُ: أرضٌ واصيةٌ، إِذَا اتَّصلَ بعضُ نباتِها ببعضٍ، حَتَّى غطَّى الأرضَ، أوْ كادَ. واستحلستِ الأرضُ: تغطَّتْ بالنَّباتِ، أوْ كادتْ. وحارتِ الأرضُ: طالَ نباتُها. واكتهلَ النَّباتُ، إِذَا تمَّ. ونبتٌ عميمٌ: تامٌّ. وقد اعتمَّتِ الأرضُ.

فإذا خرجَ زهرهُ قيل: قدْ جنَّ جنوناً. وزهرهُ وزهرتُهُ، ونوَّارهُ ونورُهُ، وزهوُهُ سواءٌ. وقالَ بعضهمْ: الزَّهرُ الأصفرُ، والنَّورُ الأبيضُ، هَذَا هوَ الأشهرُ. وقدْ جاءَ خلافُهُ، فقيل: نورُ الشَّقائقِ. ونبتٌ منوِّرٌ ومزهٍ.

وتقولُ: أغنتِ الأرضُ، إِذَا أدركَ نباتُها. وذلكَ أنْ تمرَّ الرِّيحُ فيها غيرَ صافيةِ الصَّوتِ لكثافتِهِ والتفافِهِ. ومنهُ يُقالُ: دارٌ غنَّاءُ، وقريةٌ غنَّاءُ، أيْ كثيرةُ الأهلِ. وشجرةٌ غنَّاءُ: كثيرةُ الأغصانِ.

وبرعمُ الزّهرِ: أكمامُهُ، وجمعُهُ براعيمُ.

ويُقالُ: قدْ أخذَ النَّبتُ زخاريَّهُ، وزخرفهُ، إِذَا خرج زهرهُ وأنوارُهُ. وفي القرآنِ: {أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا}.

فإذا تهيّأ لليبسِ قيلَ: اقطرَّ اقطراراً. فإذا يبسَ قيلَ: تصوَّحَ وانصاحَ. فإذا تمَّ يبسهُ قيلَ: قدْ هاجَ هياجاً. وفي القرآنِ: {يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً}. وهُو حينئذٍ يبيسٌ ويبسٌ. وأرضٌ يبسٌ، بالتَّحريكِ، وقفيفٌ وجفيفٌ. فإذا تكسَّرَ اليبيسُ فهوَ الحطامُ والهشيمُ. فإذا كثُرَ

<<  <   >  >>