للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحملُ عليهِ متاعُ البيتِ، والمتاعُ نفسُهُ الحفضُ أيضاً. كمَا تقولُ راويةٌ للبعيرِ وللماءِ.

ويُقالُ للبعيرِ إِذَا لمْ يشربْ: قدْ قضبَ، وإذَا لمْ يأكُلْ: قد ظلَّ عاذِباً، وعذُوباً. وبعيرٌ دهالجٌ: ذو سنامينِ. وناقةٌ وجناءُ: غليظةٌ. والمشمعلَّةُ الخفيفةُ. والقندلُ والعندلُ العظيمةٌ الرَّأسِ. والرَّاحلةُ البعيرُ الَّذِي يرتحلُ عليهِ، وهيَ (فاعلةٌ) بمعنيَ (مفعولةٍ). وفي القرآن: {لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ} أيْ لَا معصومَ. وتقولُ: رحلتُ البعيرَ، إِذَا جعلْتَ عليهِ رحلاً.

أدواءُ الإبلِ

الغدَّةُ طاعونُها. فإذَا ظهرتِ فِي مراقِّ البعيرِ قيلَ: درأَ يدرأُ. فإذا ورمَ نحرُهُ من غيرِ غدَّةٍ قيلَ: بهِ نوطٌ. وبعيرٌ نيطَ لهُ، وناقةٌ نيطَ لَها. ولا يُقالُ منهُ: فعلَ، ولا فعلَتْ. ويُقالُ منَ الغدَّةِ: أغدَّ وإغداداً. وجملٌ مغدٌّ، وناقَةٌ مُغِدٌّ، بغيرِ هاءٍ، وإبلٌ مغادُّ.

فإذا أخذَت الغُدَّةُ فِي اللِّهزمَة قيلَ: قدْ نكِفَ، وهوَ منكُوف. والاسمُ النُّكافُ. وأصلُ اللِّحي يسمَّى نكفةً. فإذا أصابتِ القلبَ فهوَ القلابُ. وقدْ قلبَ البعيرُ، فهوَ مقلوبُ، وهيَ مقلوبةٌ. فإذا انفقأتِ الغُدَّةُ، وبرأَ قيلَ: بعيرٌ مفرقٌ. وقدْ أفرقَ.

والقرحانُ الَّذِي لمْ تصبهُ الغدَّةُ. والرَّجلُ الَّذِي لمْ يصبهُ الجدَرِيُّ قرحانٌ، وامرأةٌ قرحانةٌ. والنُّحازُ سعالُ الإبلِ. نحزَ البعيرُ، فهوَ ناحزٌ.

فإذا عطشَ، والتزقتْ رئتُهُ قيلَ: طنَى يطنِي طنىً شديداً. فإذا لوىَ عنقهُ عندَ الموتِ قيلَ:

عصدَ عصوداً. وإِذَا ظلعَ ظلعاً خفيفاً قيلَ: شكَّ يشكُّ. وبهِ شكٌ.

فإذا أخذتهُ الحمَّى، فسخنَ جلدُهُ، وكثرَ شربهُ، فذلكَ الهيامُ، وهوَ هيمانُ ومهيومٌ، وإبلٌ هيامٌ. وهوَ حشيانٌ، إِذَا أخذهُ الرَّبوُ. وقدْ حشيَ يحشَى حشىً، وهوَ

<<  <   >  >>