للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الخامس والثلاثون في

ذكرِ الطَّيرِ

الطَّيرُ جماعةٌ. والواحدُ طائرٌ، ولا يُقالُ للواحدِ طيرٌ. والعامَّةُ تقولهُ. وهيَ لغةٌ رديئةٌ، لا يُجيزُها البصريُّونَ، غيرَ أبي عُبَيْدَةَ. ويُقالُ لجماعةِ الطيرِ: ثكنةٌ، والجمعُ ثكنٌ.

فمنَ الطَّيرِ الحمامُ، الوحدةُ حمامةٌ. ويُقالُ: حمامةٌ ذكرٌ، وحمامةٌ أنثى. والهديلُ فرخُ الحمامِ. ويُقالُ لهُ: الجوزلُ أيضاً. والحمامُ عندَ العربِ ذواتُ الأطواقِ. فأمَّا الَّتِي تكونُ فِي البيوتِ فتسمِّيها العربُ اليمامَ الواحدةُ يمامةٌ. ويُقالُ لذكرِ الحمامِ: ساقٌ، وللأنثَى عكرمةٌ.

ويُقالُ: زافَ الحمامُ، يزيفُ زيفاً وزيفاناً، إِذَا نشرَ جناحيهِ وذنبهُ على الأرضِ.

والطَّاووسُ منْ قولهِم: تطوَّستِ الجاريةُ، إِذَا تزيَّنتْ. هكَذا قالَ أبو بكرٍ.

والدَّجاجُ، بالفتحِ، الواحدةُ دجاجةٌ. وأصلهُ منْ قولِهم: دجَّ فلانٌ فِي إثرِ فلانِ، إِذَا دبَّ فِي إثرهِ. ودجاجةٌ مرخِّمٌ، والجمعُ مراخيمُ. وهيَ الَّتِي يُقالُ لَها بالفارسيَّةِ: كركْ. وقدْ أقطعَتِ الدَّجاجةُ، إِذَا انقطعَ بيضُها. والدِّيكُ، والجمعُ ديكةٌ وديوكٌ. ورُبَّمَا سمَّتِ العربُ الدِّيكةَ دجاجاً. قالَ جريرٌ:

لمَّا تذكَّرتُ بالدَّيرينِ أرَّقني ... صوتُ الدَّجاجِ، وقرعٌ بالنَّواقيسِ

<<  <   >  >>