للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآنِ: {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء}.

وقدْ حَمَلَتِ المرأةُ، وهي حاملٌ. والحَمْلُ ما كانَ فِي بَطْنٍ أو على رأسِ شجرةٍ. والحَمْلُ ما كانَ على ظهرٍ أو رأسٍ. وقد حَبِلَتِ المرأةُ، وهي حُبْلَى.

ويُقالُ لها أوَّلَ ما تَحْمِلُ: نَسُوءٌ، وقد نُسِئَتْ، ونِسَاءٌ أَنْساءٌ. وهوَ من التَّأخيرِ، وذلكَ أنَّها إِذَا حَبِلَتْ تأخَّرَ حَيْضُهَا.

فإنِ اشتهَتْ على حَملِها شيئاً فهيَ وَحْمَى، ووَحِمَةٌ. ووَحِمَتْ وَحَماً ووِحَاماً. ووَحَّمْناها، إِذَا أطعمْناها ما تَشتَهِي.

فإذا استبانَ حَملُها قيلَ: قد أَرْأَتْ، فهيَ مُرْءٍ. وهوَ منَ الرُّؤْيَةِ.

ويُقالُ لِوَجَعِ الِولادِ: المَخَاضُ والطَّلْقُ. والمرأةُ مطلوقةٌ، وممخوضةٌ ومَخِضَةٌ وماخِضٌ. وقد طُلِقَتْ. ومُخِضَتْ وتَمَخَّضَتْ.

والحِسُّ ألمٌ تجدُهُ المرأةُ بعدَ الولادةِ.

فإذا حَملَتْ فِي آخرِ قَرْئِها، وهوَ الطُّهرُ فِي قولِ بعضِهِم، قيلَ حملتهُ وُضْعاً وتُضْعاً. وقالَ بعضهم: القَرْءُ الحَيْضُ. والصَّحيحُ أنَّهُ الطُّهْرُ والحَيضُ جميعاً، وهو منَ الأضدادِ. وكلُّ

شيءٍ أتاكَ لوقتٍِ معلومٍ فقد أتاك لِقَرْئِهِ. قالَ الأعشى:

مُوَرَّثةً مَالاً وفي الحَيِّ رِفعةً ... لِما ضاعَ فيها من قُرُوءِ نسَائِكا

يَعني الطُّهرَ، والقُروءُ جمعُ قُرْءٍ، ويجوزُ أنْ يكونَ مصدراً، يعني الطُّهر. وقال رسولُ

<<  <   >  >>