للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والرَّسُّ والرَّسيسُ مسُّ الحُمَّى قبلَ أن تظهرَ، والعُرَواءُ أخْذُ الحَمَّى، يُقالُ: عُرِيَ الرجلُ، وهو مَعْرُوٌّ. والمُطواءُ منَ التَّمطِّي وهوَ منَ مَبَادِي أَخْذِ الحُمَّى. فإذا دامتِ الحُمَّى قيلَ: أَرْدَمَتْ عليهِ إرْداماً، وأغبطَتْ، وفي الحديثِ: أنَّ النَّبِيَّ، صلَّى اللهُ عليهِ، أغْبَطَت عليهِ الحُمَّى عندَ وفاتِهِ. والقَلَعُ وقتُ انقلاعِها، تقولُ: تَرَكتُ فلاناً فِي قَلَعٍ منْ حَمَّاهُ. والرُّحَضاءُ عَرَقُ الحُمَّى. وأصلُ الرَّحْضِ الغَسْلُ. والوِرْدُ يَومُ مَجيئِها، رجلٌ مورودٌ، والموعوكُ المحمومُ، وهوَ الوعْكُ. فإنْ أخَذَتْهُ بِحَرٍّ شديدٍ فهيَ صالبٌ، وإنْ أخَذَتْهُ بِبردٍ شديدٍ فهيَ نافضٌ. فإنْ أخَذَتْهُ يوماً وتَركَتهُ يوماً، فهيَ الغِبُّ. فإنْ أخَذَتْهُ يوماً وتَرَكتْهُ يومينِ، فهي الرِّبْعُ، ورجلٌ مُرْبَعٌ، ومربوعٌ.

والوَصَبُ الوَجَعُ، وقد وَصِبَ. والدَّنِفُ العَليلُ، والاسمُ الدَّنَفُ. والعميدُ المُثْبَتُ وَجَعاً. يُقالُ:

ما يَعْمِدُكَ؟ أي ما يُوْجِعُكَ؟ ويُقالُ: هَذَا رجلٌ دَوٍ، إِذَا كانَ بهِ داءٌ، وقد دَوِيَ يَدْوَى دَوَىً. والرُّدَاعُ النُّكْسُ فِي العِلَّةِ بعدَ البُرْءِ منها. هكَذَا رويناهُ، وهو أيضاً الصُّفْرَةُ الَّتِي تعلو العليلَ، وأصْلُهُ منْ رَدْعِ الزَّعْفرانِ، وهو تلطُّخُهُ.

ويُقالُ: بهِ مرضٌ عِدادٌ، وهو أنْ يَدَعَهُ أياماً، ثمَّ يُعاودَهُ، يُقالُ: عادَّهُ عِداداً ومُعادَّةً، ومنهُ حديثُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ما زَالَتْ أكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِي، أي تأتينِي فِي وقتٍ معلومٍ. وقيلَ: هوَ منَ العِدَادِ، والعِدَادُ مَرَضٌ. وقالَ امرؤُ القيسِ:

أَرِقْتُ فَقُلْتُ: مِنْ أَرَقِ العِدَادِ

<<  <   >  >>