للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتابنا هذا عنهم وعن عقائدهم، واكتفينا بنقل الأقوال وسرد العبارات عمن كتب في الفرق من الشيعة والسنة، كيلا نخرج عن أصل الموضوع ولا يطول بنا الحديث.

[الدروز]

ومن الفرق التي تفرعت وخرجت من الإسماعيلية ومنها أخذت أفكارها وعقائدها طائفة الدروز. وكانت نشأتها أيام الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي تولى ملك مصر بعد وفاة أبيه سنة ٣٨٦هـ وكان عمره آنذاك أحد عشر عاماً، واستقل به سنة ٣٩٠هـ بعد قتل أحد الأوصياء عليه (١).

فاستغل صغر عمره وطموحه وشذوذه في المأكل والمشرب والسكن والقيام والهالة المقدسة التي كانت تحيطه بعض دعاة الإسماعيلية الملاحدة مرسلوا الفرس والمجوس، فأحاطوا به، وزيّنوا له فكرة ألوهيته وربوبيته. وكان من أبرزهم حمزة بن علي أحمد الزوزني، ومحمد بن إسماعيل الدرزي، والحسن بن حيدرة الفرغاني، وغيرهم المشهور بالأخرم أو الأجدع (٢).

فذهبوا شأواً بعيداً في الإنحراف والإنحلال.

ويقول المؤرخون: إن بداية الدعوة إلى ألوهية الحاكم كانت سنة ٤٠٨هـ (٣).

ومن أهم عقائدهم، ألوهية الحاكم كما ورد في مصحف الدروز ميثاق للدرزيين أن يقولوا:

" آمنت بالله، ربي الحاكم، العلي الأعلى،


(١) أنظر سمط النجوم العوالي ج٢ص٤١٤.
(٢) أنظر طائفة الدروز لمحمد كامل حسين ص٧٥.
(٣) أضواء على العقيدة الدرزية لأحمد فوزان، طائفة الدروز لمحمد كامل حسين.

<<  <   >  >>