للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا العالم أو في ذلك العالم. وعن هذا قال أنا أحمد، الضوء من الضوء. يعني لا فرق بين النورين، إلا أن أحدهما أسبق والثاني لا حق به. قال له وهذا يدل على نوع شركة.

فالنصيرية أميل إلى تقرير الجزء الآلهي.

والإسحاقية أميل إلى تقرير الشركة في النبوة (١).

وذكر الرازي أن هذه الطائفة موجودة في حلب ونواحي الشام إلى يومنا هذا (٢).

ونحن نقول: إنها موجودة حتى اليوم في سوريا وتركيا، ويُعرفون بالعلويين.

وأما النصيرية فيقولون: إن محمد بن النصير النميري لم يدّع ِ النبوة، بل إنه كان باباً للإمام الحادي عشر الحسن العسكري (٣).

ويقولون: أنه كان ينافسه رجل اسمه أبو يعقوب اسحاق بن محمد النخعي، فادعى هو الثاني هو الباب للحسن العسكري.

فالحاصل أن هؤلاء الذين يقولون ويصرحون بألوهية علي، وكان رسول الله هو رسوله هو. كما يقولون:

إن عليّاً أرسل جابر بن يزيد الجعفي في قضاء غرض له، فلما أن وصل إلى الوضع المقصود، رأى علي بن أبي طالب جالساً على كرسي من نور، والسيد محمد (يعني سيدنا محمدا) عن يمينه، والسيد سلمان (يعني الصحابي الجليل سلمان الفارسي) عن شماله، ثم التفت جابر إلى ورائه فرآه هكذا. ثم التفت عن يمينه فرآه هكذا. ثم نظر إلى السماء فرآه في السماء والملائكة حوله يسبحون بحمده ويسجدون له " (٤).


(١) الملل والنحل للشهرستاني ج ٢ ص ٢٥ - ٢٦.
(٢) إعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص٦١.
(٣) تاريخ العلويين للطويل ص٢٠٢.
(٤) الباكورة السليمانية ص٨٧.

<<  <   >  >>