للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قائلهم: إن اسمها نرجس (١) ".

وقيل: اسمها صقيل أو صيقل (٢) ".

وقيل: حكيمة (٣) ".

وقيل غير ذلك.

وعلى ذلك قال ابن حزم:

وقالت القطيعية من الإِمامية الرافضة كلهم وهم جمهور الشيعة ومنهم المتكلمون والنظارون والعدد العظيم بأن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وهو عندهم المهدي المنتظر، ويقول طائفة منهم: إن مولد هذا الذي لم يخلق قط في سنة ستين ومائتين سنة موت أبيه، وقالت طائفة منهم: بل بعد موت أبيه بمدة. وقالت طائفة منهم: بل في حياة أبيه ورووا ذلك عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى وأنها شهدت ولادته وسمعته يتكلم حين سقط من بطن أمه ويقرأ القرآن، وأن أمه نرجس، وأنها كانت هي القابلة، وقال جمهورهم: بل أمه صقيل، وقالت طائفة منهم: بل أمه سوسن. وكل هذا هوس، ولم يعقب الحسن المذكور لا ذكراً ولا أنثى، فهذا أول نوك الشيعة ومفتاح عظيماتهم وأخفها وإن كانت مهلكة (٤).

ثم القصص التي اختلقت واخترعت لولادة هذا المولود الذي لم يولد قط وعن اختفائه عن الأعين، عن الخاصة والعامة وعن الأقارب والأباعد، وعدم علم أهل البيت وأهل الدار وعدم معرفتهم به. ثم


(١) الإرشاد للمفيد ص ٣٤٦.
(٢) كشف الغمة ج ٣ ص ٢٢٧.
(٣) أيضاً.
(٤) الفصل لابن حزم ج ٤ ص ١٨١

<<  <   >  >>