للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطهرات، والمقتفين آثارهم والمقتدين هداهم، وعلى رأسهم علي رضي الله عنه أمير المؤمنين وخليفة رسول الله الأمين الراشد الرابع حيث كان يحبهم حباً جماً ويظهر موالاته لهم ويعاند كل من يعارضهم، ويعاقب كل من يتكلم فيهم، كما كان يحارب بكل قوة وشدة تسرب أفكار السبئية واليهودية في أتباعه وأنصاره وشيعته، ويطرد كل من يشك فيه بتسممه من هذه العقائد المسمومة

فلقد ذكر الشيعة أنفسهم بأن علياً رضي الله عنه سمى أبناءه بأسماء الخلفاء الراشدين السابقين الثلاثة، بأبي بكر وعمر وعثمان (١) وابنه الحسين كذلك سمى أبناءه بأي بكر وعمر (٢) وكذلك الآخرون من أبناء علي وأبناء الحسين سمو أبناءهم بأسماء هؤلاء الأخيار البررة تحبباً إليهم وتبركاً بهم (٣).

وأما الاقتداء والاتباع فلقد ذكرنا عنه كثيراً في كتابنا (الشيعة وأهل البيت) ولا نريد تكرار ما قلناه هناك فليرجع إلى ذلك، ولكنا نثبت هاهنا عبارة عن ألد أعداء السنة وأكبر السبابين اللعانين الشيعة، عن الملا باقر المجلسي الشيعي الإيراني الذي يلقب بخاتمة المحدثين، والذي ألف أكبر مجموعة في الحديث باسم ... (بحار الأنوار) فهو يكتب في كتابه (جلاء العيون في حياة ومصائب أربعة عشر معصوماً) أن حسين بن علي بن أبي


(١) - أعلام الورى للطبرسي ص ٢٠٣، الإرشاد للمفيد ص ١٨٦، تاريخ اليعقوبي ج ٢ص ١١٩، مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصبهاني ص ١٤٢، كشف الغمة للأربلي ج ٢ص٦٤، جلاء العيون للمجلسي ص٥٨٢.
(٢) - أعلام الورى للطبرسي ص ٢١٣، تاريخ اليعقوبي ج٣ص٢٢٨، مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصبهاني ص ص٧٨ص١١٩، منتهى الآمال ج١ص٢٤٠.
(٣) - التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي ص٢٦٣، جلاء العيون للمجلسي ص٥٨٢.

<<  <   >  >>