للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد ثبت تاريخياً ومن كتب القوم أنفسهم بأن كل واحد منهم بايع أئمة زمانهم وخلفاءهم.

فإن الإمام الأول المعصوم حسب زعم الشيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع أبا بكر ثم عمر ثم عثمان (١).

كما بايع الحسن وهو الإِمام المعصوم الثاني لدى الشيعة معاوية رضي الله عنه (٢).

وكما بايعه الحسين أيضاً وهو الإِمام الثالث المعصوم (٣).

وبايع علي بن الحسين يزيد وأقرّ بعبوديته له حسب رواية الشيعة - وهو الإمام المعصوم الرابع عند القوم (٤).

وهلمّ جرا.

فهذه هي حقيقة شروط القوم اللازمة للأئمة، المنفية في أئمتهم باعترافهم وإقرارهم وثبوتهم من كتبهم أنفسهم.

لماذا أوجبوا إمامة أئمتهم؟

إن الشيعة يقولون:

أن الإمامة واجبة وأنها رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابة عن النبي (ص)، وإنما وجبت لأنها لطف واللطف واجب كما تقدم في النبوة، وإنما كانت لطفاً لأن الناس إذا كان لهم رئيس مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه ويحملهم على الخير ويردعهم عن الشر كانوا أقرب إلى الصلاة وأبعد عن الفساد وهو اللطف، فالدليل


(١) انظر لتفصيل ذلك النصوص الثابتة من كتب القوم أنفسهم في كتابنا "الشيعة وأهل البيت". ط. لاهور - باكستان.
(٢) مروج الذهب للمسعودي الشيعي ج ٢ ص ٤٣١، رجال الكشي ١٠٢.
(٣) رجال الكشي ص ١٠٢.
(٤) الكافي الكليني ج ٨ ص ٢٣٤ - ٢٣٥.

<<  <   >  >>