للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنين. قلت: وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق وأنى بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة " (١).

وروي أيضاً عن أبي جعفر أنه قال:

" يا ثابت، إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سبعين، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه، إشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب " (٢).

وروى ابنه جعفر أنه قال:

"وقد كان لهذا الأمر وقت كان في سنة أربعين ومائة، فحدثتم به وأذعتموه فأخّره الله عز وجل " (٣).

ورووا عن أبي جعفر أنه قال:

" ليس بين القائم عليه السلام وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة " (٤).

وذكر أيضاً رواية عن ابنه جعفر أنه قال:

" إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار ابن مسعود، فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند زواله خروج القائم " (٥).

والمعروف أن النفس الزكية قتل، ومضى على قتله آلاف الليالي، كما هدم حائط مسجد الكوفة، وقد مضى على هدمه مئات السنين، ولكن لم يكن لموهوم أن يخرج.


(١) الأصول من الكافي، كتاب الحجة ج ١ ص ٣٣٨.
(٢) الأصول من الكافي ج ١ ص٣٦٨.
(٣) كتاب الغيبة للنعماني ص ٢٩٢ ط. طهران.
(٤) الإرشاد للمفيد ص ٢٦٠.
(٥) أيضاً.

<<  <   >  >>