للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتقدم فصلى عليه (١) ".

كما صلى على ابن أخي علي عبد الله بن جعفر الطيار (٢) ".

وكما صلى أبوه على جدهم عم النبي صلى الله عليه وسلم وعم علي رضي الله عنه ن علي عباس بن عبد المطلب:

توفي العباس في يوم الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل من رمضان سنة ثنتين وثلاثين، عن ثمان وثمانين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان ودفن بالبقيع (٣) ".

هذا ومثل هذا لكثير.

وبعد هذا العصر تطور التشيع وتغيرت الشيعة، وتأثر وتأثروا من أفكار يهودية ومجوسية ونصراني، وبعقائد مدخولة مدسوسة، نقمة على الحكام ومخدوعين بالتزويرات اليهودية والدسائس المجوسية، ومتأثرين من الذين تظاهروا بالإسلام تستراً على مكايدهم الخبيثة وتدابيرهم الهدامة، ومن الاختلاط بالفرس والبابليين، ومن الموالي الكارهين للعرب، الحاكمين عليهم والفاتحين بلادهم، والآخذين زمام أمورهم.

والذي تولى كبر هذه العقائد والأفكار كان عبد الله بن سبأ مبعوث اليهود المتستر وراء اسم الإسلام، والمؤجج نار الفتنة، والنافخ فيها ضد أمير المؤمنين وخليفة المسلمين المنتخب بالاتفاق، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنتيه

وابن عمته، الجواد الكريم، السخي ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما سنتحدث عنه في الباب الآتي مفصلاً وبالأدلة والبراهين إن شاء الله تعالى

ولا شك أن كثيراً من أتباعه ـ أي عبد الله بن سبأ ـ السبئيين


(١) - طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٨٦.
(٢) - الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٢٦٧، الإصابة لابن حجر ج ٢ ص ٢٨١، أسد الغابة لابن الأثير ج ٣ ص ١٣٥.
(٣) - البداية والنهاية ج ٧ص ١٦٢، الاستيعاب ج ٣ ص ١٠٠.

<<  <   >  >>