للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمير المؤمنين عليه السلام. فقال الراوي: كم لأمير المؤمنين عليه السلام من رجعة؟ فقال: إن له رجعات ورجعات، وما من إمام في عصر من الأعصار، إلا ويرجع معه المؤمنون في زمانه، والكافرون فيه، حتى يستولي أولئك المؤمنون على أولئك الكافرين فينتقمون منهم، فإذا جاء الوقت المعلوم، ظهر أمير المؤمنين عليه السلام مع أصحابه، وظهر الشيطان مع أصحابه، فيتلاقى العسكران على شط الفرات في مكان اسمه الروحا قريب الكوفة، فتقع بينهم حرب لم يقع في دنيا من أولها وآخرها، وكأني أرى أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قد رجعوا منهزمين، حتى تقع أرجلهم في الفرات، فعند ذلك يرسل الله سحابة مملوءة من الملائكة، يتقدمها النبي صلى الله عليه وآله، وبيده حربة من نور. فإذا نظر الشيطان أدبر فاراً، فيقول له أصحابه: إلى أين تفر ولك الظفر عليهم؟ فيقول: إني أرى مالا ترون، إني أخاف من عقاب رب العالمين. فيصل النبي صلى الله عليه وآله، ويضربه ضربة بالحربة بين كتفيه فيهلك بتلك الضربة هو وجميع عساكره. فعند ذلك يُعبد الله على الإخلاص، ويرتفع الكفر والشرك. ويملك أمير المؤمنين عليه السلام الدنيا أربعين ألف سنة، ويُولد لكل واحد من شيعته ألف ولد من صلبه في كل سنة ولد. وعند ذلك يظهر البستانان عند مسجد الكوفة الذي قال الله تعالى مد هامّتان، وفيهما من الاتساع مالا يعلمه إلا الله تعالى" (١).

وهذا آخر ما أردنا ذكره من خرافات القوم ومعتقداتهم، إنتخبناها من الكثير الكثير. ولهم كتب مستقلة في هذا الباب.


(١) الأنوار النعمانية للجزائري ج٢ ص ١٠٢،١٠١.

<<  <   >  >>