للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقدم مؤرخي الإسلام. وكتاب مغازيه له مقدمة وشروح باللغة الإنجليزية يروى عنه كتابه محمد بن سعد وجماعة من الأعيان ... وكان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن، ثم روى عن المأمون أنه قال للواقدي: أريد أن تصلي الجمعة غدا بالناس قال: فامتنع، قال: لا بد من ذلك، فقال: لا والله يا أمير المؤمنين ما أحفظ سورة الجمعة حتى يبلغ النصف منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنصف الثاني، فإذا حفظ النصف الثاني نسى الأول فاتعب المأمون وتعس، فقال لعلي بن صالح: يا علي احفظه أنت، فذكر أنه مثل المأمون لم يقدر على أن يحفظه، فقال المأمون: اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت، وروى عن غسان قال: صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة فقرأ: إن هذا لفي الصحف الأولى صحف " عيسى " (١)

وموسى .. كان يتشيع حسن المذهب يلزم التقية، وهو الذي روى أن علياً (ع) كان من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالعصا لموسى وإحياء الموتى لعيسى بن مريم (ع) وغير ذلك من الأخبار (٢) ".

وقد ذكره الخوانساري في كتابه (٣) ولقبه بالإمام العلام.

هذا ما أقر به الشيعة بأنه شيعي سيء الذاكرة، غير ضابط لم يكن القرآن يستقر في ذاكرته وقلبه.

وأما ما ذكره أئمة الرجال وجهابذة الجرح والتعديل من السنة فإليك بيانه، قال ابن حبان: كان يروي عن الثقات مقلوباً وعن الأثبات


(١) - ولا ندري كيف يعتقد القوم فيه الأمانة في التاريخ والأخبار ونقل الحوادث والوقائع وهو الذي لا يستطيع ضبط سورة قصيرة من القرآن، فهل مثل هذا يعتمد عليه أن يضبط الوقائع والحوادث بالتاريخ والتفصيل؟. أولم يكن يستطيع حفظ القرآن لأنه لم يكن من القوم الذين يعتقدون فيه؟ كما أثبتنا عقيدتهم في القرآن في كتابنا (الشيعة والسنة) ومن أراد معرفة ذلك فليراجع
(٢) - الكنى والألقاب ج ٣ ص ٢٣٠، ٢٣١، ٢٣٢.
(٣) - روضات الجنات ج ٧ ص ٢٦٨.

<<  <   >  >>