للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقام في مكان، وأقوى: لم يجد شيئا يأكله، والمقوي: الذي لا زاد له. وأراد أن الأسد جائع فهو يثب على أول من يلقاه، والميسر: المعجل الذي لا يحتبس. ويروى: (أغار وأقوى) يريد إنه أغار على قوم حمل عليهم. ويروى: (وغي ميسر).

[الظرف - جواز رفعه]

قال سيبويه في الظروف: وقد يكون في (دونها) الرفع. يريد إنه يجوز فيه التمكن.

ووقع بعد هذا في الكتاب بيتان، وقيل إنهما ليسا من الكتاب. أحدهما بيت ذي الرمة:

أفي مِرْيَةٍ عيناك إذْ أنتَ واقِفٌ ... بحُزْوَى من الأظعانِ أم تَسْتَبينُها

فقال أراها يَحْسُرُ الآلُ مرةً ... فتبدو، وأخرى يكتسي الآلَ دونها)

يخاطب نفسه ويقول: أتشك عينك في أنها ليست ترى الاظعان التي تسير؟ أم تستبينها: أم تبينها، وحزوى: موضع معروف، والاظعان: الهوادج فيها النساء، و (من الاظعان) متصل بقوله (أفي مرية) والآل: ما يكون في أول النهار قبيل

السراب، ويحسر: يذهب، ويكتسي الآل: أي يتغطى بالآل، يريد أن الآل يستره، و (دونها): هو المكان الذي بينه وبين الاظعان، وفي (تبدو) ضمير من الاظعان. يعني أن الآل إذا ذهب رأى الاظعان؛ وإذا حجز الآل بينه وبينها استترت عنه. وقوله (وأخرى): في موضع نصب على الظرف

<<  <  ج: ص:  >  >>