للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد: في إنه جعل الشتاء بمنزلة الوقت المعين، وأجاز بعد إنشاده أن يكون الشتاء والصيف على جواب (كم) وعلى جواب (متى).

نهضنا: قمنا إلى فرس أشم كصدر الرمح في ضمره وصلابته، صعل: يريد

صغير الرأس، والحالبان: عرقان مكتنفا السرة، قد قصرنا الشتاء: أي قصرناه في الشتاء، حبسناه: أي أضمرناه وصناه، ويجوز أن يريد: قصرنا إبلنا عليه، ثم حذف المفعول ولم يذكره.

وقوله (بعد) يريد بعد أن إبلنا عليه في الصيف، يعني أنهم حبسوا غبلهم عليه في الصيف ثم حبسوها في الشتاء ليوفر عليه اللبن. وقوله (بعد) أي بعد الصيف، فحذف المضاف وجعل (بعد) غاية. والذود: جماعة يسيرة من الإبل. يقول: الذود التي جعلناها واقفة لما يحتاج إليه من اللبن، هو جار لها من أن يغار عليها. لأن صاحبه يركبه إذا أغير على الحي.

[إضافة اسم الفاعل إلى معموله]

قال سيبويه: وذلك قولك: هما الضاربا زيد والضاربو عمرو. وقال الفرزدق:

سَيُبْلغُهُنَّ وَحْيَ القولِ عني ... ويُدِخلُ رأسه تحت القرام

أسيد ذو خريطة نهارا ... من التلقطي قرد القمام

<<  <  ج: ص:  >  >>