للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأراد ببيته قبره، وحقيل: موضع معروف، وفاد: مات، والسهب: الفضاء، والخليقة: الطبيعة.

وقوله: (قوله) مبتدأ، والجملة التي هي (أهل ومرحب مع المبتدأ المحذوف) في موضع خبر (قوله)، يريد إنه إذا جاءه من يسأله شيئا سر به ورحب وأكرمه، لأنه يفرح إذا جاد وأعطى.

[تذكير خبر المؤنث حملا على المعنى]

قال سيبويه قال طفيل الغنوي:

أم ما تَسائِلُ عن شَمّاَء ما فعلَتْ ... وما تُحاذِرُ من شماء مفعولُ

(إذا هيَ أحْوى من الرّبْعِي حاجبُهُ ... واعَيْنُ بالإثْمِدِ الحارِي مكحولُ)

الشاهد فيه إنه ذكر (مكحول) وهو للعين، والوجه أن يقول مكحوله. وشماء: اسم امرأة، فيقول: الذي تحاذر من فرقة هذه المرأة وهجرها مفعول، تفعله هي. والأحوى: الظبي الذي عيناه كحلاوان. و (هي) ضمير شماء وأصله: إذ هي مثل ظبي أحوى. والحوة: بين السواد والخضرة، ولم يرد أن الحوة في جسم الظبي وإنما حاجبه. والربعي: الذي ولد في الربيع. وأراد أن هذا الظبي بمنزلة ما نتج في الربيع لقوته، وما نتج في الربيع أقوى مما نتج في الصيف. ويجوز أن يجعل (أحوى) للحاجب، كأنه قال: إذ هي ظبي احوى حاجبه، ويكون (حاجبه) مبتدأ، و (أحوى) خبره، والجملة وصف للظبي بجعل الحوة للحاجب. والعين مبتدأ، و (مكحول) خبر للعين. والاثمد: هذا المعروف بالكحل، والحاري: منسوب إلى الحيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>