للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضامر البطن، وهو عبد قوم كرام ولم يكن مكرما، لأنه يرعى ويقوم بمصلحة الإبل.

تحسب في الأذنين منه صمما: يعني إنه إذا كلمته لم يجب في أول ما يكلم؛ لأنه

مقبل على شأنه في مصلحة الإبل، مشغول القلب به، فهو لا يسمع حتى يكرر عليه القول. وأراد أن وطأه شديد، إذا وطيئ على أفعى أو حية قتلها، فهي إذا أحست بوطئه تنحت عن طريقه.

والشجاع: ضرب من الحيات، والشجاع الشجعم، وذات قرنين: الأفعى القرناء، وهو ضرب من الأفعى يكون له قرن من جلده، زعموا. وليس كالقرون التي تكون لذوات الظلف، والزحوف من الأفاعي: التي إذا مشت كأنها ترجف، والعزوم الكبيرة.

[النصب على الدعاء بإضمار فعل]

قال سيبويه: ويدلك على إنه يريد بها الداهية - يريد إنه يدلك أن قول القائل (فاهالفيك) أن الضمير المؤنث يريد به الداهية، كأنه قال فالداهية لفيك - قول عامر بن جوين الطائي:

(وداهيةٍ من دواهي المَنو ... نِ يحسبُها الناسُ لا فَالها)

دفعْتُ سَنا برقِها إذْ بَدَتْ ... وكنتُ على الجَهْدِ حَمّالَها

<<  <  ج: ص:  >  >>