للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا باع. يريد إنه بيعمنهم الغلام المأخوذ.

أو تك مفجوعا بقتل ختنك؛ فقد دهينا بأسر الغلام الذي أخذ منا. وقوله: في حلقكم عظم: هو على طريق المثل، يعني أنهم بمنزلة من قد غص بشيء في حلقه لأجل قتل ختنهم، ونحن قد شجينا بشيء في حلوقنا من أجل الغلام الذي قد سبي منا.

[إعمال اسم الفاعل بالـ مجموعا وفيه النون]

قال سيبويه في باب اسم الفاعل قال ابن مقبل:

عاد الأذِلّةُ في دار وكان بها ... هُرْت الشقاشِقِ ظلاّمون للجزُر

(يا عينُ بكّي حُنَيْفاً رأسَ حَيهِمِ ... الكاسرين القَنا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ)

الشاهد فيه إنه نصب (القنا) بـ (الكاسرين).

والأذلة: جمع ذليل، والهرت: قيل هو جمع هريت، والهريت: الواسع الشدق، وقيل: هو جمع أهرت وهو في معنى هريت. والشقائق: جمع شقيقة، والشقشقة التي يخرجها الفحل من فمه إذا هدر. شبه الرجال الخطباء إذا تكلموا بالحول من الإبل إذا هدرت، والشقائق إنما تكون لفحولة الإبل، وجعلها للرجال على طريق التشبيه.

ظلامون للجزر: ينحرونها من غير علة بها، وينحرونها من أجل أضيافهم. وحنيف حي من بني العجلان، ورأس الحي: ساداتهم، وأراد أن حنيفا رأس بني العجلان. والعورة: الموضع الذي يمكن العدو أن يأتي منه،

<<  <  ج: ص:  >  >>