للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إني ضَمِنْتُ لَمِنْ أتاني ما جَنَى ... وأبي، فكان وكنتُ غيرَ غَدورِ)

الشاهد فيه على إنه أخبر عن أحدهما، واكتفى بالخبر عنه عن الخبر عن الآخر لاتفاق خبريهما في المعنى، وتقديره: فكان غير غدور وكنت غير غدور. فاكتفى بالخبر عن الثاني عن الخبر عن الأول.

و (أبي) معطوف على الضمير الذي هو فاعل (ضمنت)، ولم يؤكد حين عطف عليه، لأنه جعل الذي بينهما عوضا من التوكيد.

والمعنى إنه يقول: إني ضمنت لمن أتاني جانبا أن أجيزه، وأمنع منه، وأغرم عنه ما وجب عليه بجنايته.

[الأخبار بالمعرفة عن النكرة - ضرورة]

قال سيبويه في باب كان: قال ثروان بن فزارة بن عبد يغوث:

فإنكَ لا تُبالي بعدَ حَوْلٍ ... أظَبْيٌ كانَ أمكَ أم حمارُ)

فقد لَحِقَ الأَسافِلُ بالأعالي ... وماجَ اللؤمُ واختلط النجارُ

<<  <  ج: ص:  >  >>