للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جابَتْ عليهِ الحَبرَ من رِدائِها

(تذكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مائِها)

وَعَتَكُ البولِ على أنْسائِها

الشاهد إنه أبدل (برد مائها) من (تقتد).

وتقتد: بلد، وبلوى: موضع، ورهاؤها: المكان المتسع حولها، والرهاء: الأرض المستوية، والعفاء: وبرها، والريط: الملاء البيض، وإقراؤها: ظهورها وأعاليها، والصات: الشديد الصوت. وأراد: تتبع فحلا صات الهدر. وقوله: من أثنائها، يريد: من النسل الذي هو منه، والحبر: المنظر الحسن والجسم التام وجابت عليه: شقته وألبسته إياه كما يجاب الثوب على اللابس، وهذا على طريق المثل.

وفي شعره:

تَذَّكرَتْ نَهْيا وبَرْدَ مائِها

ولا شاهد فيه على هذا الوجه. وعتك البول: يريد به يابسة وما جف من ثلطها

وبولها على فخذها وساقيها وأوظفتها. ويروى (وعتك البول) أي بقي وقدم على ساقها، وأراد بـ (أنسائها) موضع (أنسائها) وعبر عن نسأيها وهما اثنان بلفظ الجمع، ومثل هذا يفعل كثيرا.

[نصب الاسم بعد الاستفهام بإضمار فعل]

قال سيبويه في باب الاستفهام، قال جرير:

(أَثَعْلَبةَ الفَوارسَ أو رِياحا ... عَدَلْتَ بهم طُهيةَ والخِشابا)

<<  <  ج: ص:  >  >>