للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لرماني فعلك في المهالك. وقيل في معناه: لولا أني أتوقى الإثم في مخالفتك، لحملت نفسي على عقوقك. وقيل فيه: لولا أني أتحرج من كسبي الحرام، لحملت نفسي عليه واستغنيت.

والهوة كالوهدة، والمهوى: ما بين أعلى الشيء وأسفله. وقوله: في مثل مهوى بدل من قوله: في النفنف النفناف. والوصاف: رجل من أهل البادية تضاف الهوة إليه.

وقوله: (قولك) بدل من التاء في (الحمتني) أي أهلكني قولك: إنك لا تعطيني شيئا، وتحلف على ما تقول. والضمير المجرور في (فيها) يعود إلى الأقوال.

والازدهاف: العجلة والسرعة. يريد أن إيمانه فيها عجلة، يسارع إلى الحلف بالله عز وجل، والله تعالى بين قلب الإنسان وبين ما يليه من الجوف. يعني إنه لا يخفى عليه ما تضمره لي.

[مجيء المصدر على غير فعله - لتلاقي المعنى]

قال سيبويه قال رؤبة:

(وقد تطويتُ انْطواءَ الحِضْبِ)

بَين قَتادِ رَدْهَةٍ وشِقْبِ

بعْد مَديدِ الجِسْمِ مُصْلَهِبَّ

الشاهد على إنه أتى بالانطواء وهو مصدر انطوى، وقبله تطويت.

والحصب الحية، والقتاد: شجر معروف، والردهة: الماء المستنقع، والشقب: شق في الجبل، والمصلهب: الطويل الذي ليس بثقيل الجسم، يكون ماضيا في أموره.

يريد إنه كثر فضول جسمه، واجتمع بعضه إلى بعض، وصار

<<  <  ج: ص:  >  >>