للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدح عبد الرحمن بهذا الشعر معاوية، وذلك إنه لما هاجى عبد الرحمن ابن حسان عبد الرحمن بن الحكم أخا مروان بن الحكم، وتسابا وتشاتما؛ عمد مروان إلى عبد الرحمن بن حسان فجلده ثمانين جلدة لأجل قذفه لعبد الرحمن بن الحكم، فكتب ابن حسان إلى النعمان بن بشير الأنصاري وهو بالشام يخبره بما صنع به، فدخل النعمان على معاوية فذكر له ما صنع بابن حسان، فقال له معاوية: إنه قذف، فقال له: إنه قد قال له عبد الرحمن بن الحكم مثل ما قال.

فكتب معاوية إلى مروان: ادفع عبد الرحمن بن الحكم إلى عبد الرحمن ابن حسان حتى يجلده ثمانين، وإلا بعثت النعمان بن بشير بعهده إلى المدينة حتى تأخذ له بحقه. فلما أتى الكتاب مروان، دفع أخاه إلى ابن حسان فجلده، فمدح عبد الرحمن بن حسان معاوية.

ومعنى تعلت: ارتفعت، ومناط الثريا: الموضع الذي فيه الثريا من الفلك، ويقال: نطت الشيء إذا علقه، والمعنى واضح.

[إظهار (ما) ترجيحا لرفع المعطوف]

قال سيبويه في باب المفعول معه: قال زياد الأعجم:

(تُكلَّفُني سَةيقَ الكَرْمِ جَرْمٌ ... وما جَرْمٌ وما ذاك السَّويقُ)

فما شربوهُ وَهْو لهم حَلالٌ ... ولا غالوا به في يوم سوقِ

وسبب هذا الشعر، أن قوما من أهل الشام من جرم لقوا زيادا الأعجم وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>