للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مهلاً أعاذلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقي ... أني أجودُ لأقوام وإنْ ضنِنوا)

الشاهد في إظهار التضعيف في (ضننوا) أراد ضنوا فاضطر إلى إظهار التضعيف. و (مهلا) منصوب بإضمار فعل، كأنه قال: أمهلي يا عاذلة ولا

تبادري باللوم، ومهلا في موضع إمهالا، يقول: أمهلي. و (أعاذل) نداء.

أراد، يا عاذلة قد جربت من خلقي؛ أني أجود على من يبخل علي، ولا التمس منه المكافأة. و (إن ضننوا) شرط محذوف الجواب، كأنه قال: وإن ضنوا لم أضين.

النصب بإضمار فعل، أو نصبه بما فعله -

المعنى

قال سيبويه في المنصوبات: قال العجاج:

ينضو الهماليجَ وينضو الزُّفَّفَا

ناجٍ طَواهُ الأيْنُ مما وَجَفَا

طيَّ الليالي زُلقاً فزُلفا

(سماوَةَ الهلالِ حتى احْقَوقَفَا)

الشاهد في نصب (سماوة) بإضمار فعل، كأنه قال: جعل الأين الجمل مثل سماوة الهلال. وصف جملا. وقوله: ينضو الهكاليج، يريد إنه يسرع حتى يقدمها ويكون أمامها، والهماليج: التي تسير هماجة، وهو سير سريع مع وطاء

<<  <  ج: ص:  >  >>