للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيار اسم جمله. ويروى (وقيارا) يعطف على اسم إن، ويكون (لغريب) خبرا عن أحدهما، واكتفى به عن خبر الآخر.

يقول: من كان بيته بالمدينة ومنزله؛ فلست من أهلها ولا لي بها منزل. وكأن عثمان رحمه الله قد أشخصه وحبسه لأجل فرية افتراها على قوم. وحديثه معهم

مشهور. وقوله: وما عاجلات الطير، يريد الطير التي تقدم الطيران إذا خرج الإنسان من منزله، فأراد أن يزجر الطير، فما مر في أول ما يسنح فهو عاجلات الطير، وإن أبطأت عنه وانتظرها فقد راثت. والأول محمود والثاني مذموم.

يقول: النجح ليس بأن الطير للطيران كما يقول الذين يزجرون الطير، ولا الخيبة في إبطائها. فرد مذهب الأعراب في ذلك. ومثله:

تَعَلَّمْ إنه لا طَيْرَ إلا ... على متطيرٍ وهو الثبورُ

<<  <  ج: ص:  >  >>