للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النصب على الحال بعامل محذوف]

قال سيبويه في المنصوبات: قال الشاعر:

(ألِحْقْ عذابَكَ بالقومِ الذينَ طَغَوْا ... وعائذاً بكَ أن يَعْلُوا فيُطْغوني)

الشاهد فيه إنه نصب (عائذا بك) على الحال والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بك عائذا، أو أخضع لك عائذا، أو أستجير بك عائذا وما أشبه ذلك.

دعا الله عز وجل أن يلحق عذابه بالطاغين، وأن يسلمه منهم، واستعاذ بالله أن

يزيد أمر الطغاة فيفسدوا عليه دينه. والواو من قوله (أن يعلوا) هي ضمير الطغاة، وقوله: فيطغوني أي: يدخلوني في طغيانهم، أو يحملوني على الطغيان كرها. وأراد بقوله: أن يعلوا أي: تعلوا أمورهم.

قال سيبويه في المنصوبات قال الشاعر:

أَفي السَّلم أعيارا جفاءً وغلظةً ... وفي الحرب أمثالَ النساءِ العواركِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>