للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السمكة ورأسها، ويكون (ألقاها) مكررا توكيدا.

ويجوز أن ينصب بإضمار فعل يفسره (ألقاها) كأنه قال: والزاد حتى ألقى نعله ألقاها، كما يقال في الواو وغيرها من حروف العطف. كأنك قلت: وألقى نعله ألقاها.

ويجوز رفع (نعله) بالابتداء، ويكون (ألقاها) في موضع الخبر، وتكون الجملة معطوفة على الجملة المتقدمة.

والصحيفة: الكتاب. يريد إنه ألقى ما على رحله وكل شيء حتى ألقى زاده ونعله. ويجوز أن يكون فعل ذلك لأنه خشي عطب راحلته فخفف عنها.

[إعمال صيغة المبالغة (فعول)]

قال سيبويه قال الشاعر:

(بَكَيْتُ أخا الّلأْواءِ يُحْمَدُ يومُه ... كريمٌ رؤوسَ الدارعين ضروبُ)

الشاهد في إنه نصب (رؤوس الدارعين) بـ (ضروب).

واللأواء: الشدة، وقوله: بكيت أخا اللأواء يريد أنك بكيت رجلا، وهو يعني بكيت عليه وعلى فقده، كان يعطي في أوقات الشدة وعدم الازواد وامتناع الناس من الجود. وأخو الأواء كقولك: أخو الشدة والجهد. يراد به الذي يجود ويعطي في الشدة وجهد الناس. وقوله: يحمد يومه، أي كل يوم له فيه فعل محمود.

<<  <  ج: ص:  >  >>