للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي في أصول الأسنان واللثات بالنوءور وهو دخان الشحم أو الاثمد، وكانوا يستحسنون ذلك.

شبه سواد لثة هذه المرأة بسواد أطراف ريش الحمامة، وهم لا يقصدون بذلك أن يكون سواد اللثات حالكا، وإنما يريدون أن يضرب إلى السواد.

وهذا البيت منسوب إلى خفاف بن ندبة في الكتاب، وزعم قوم إنه لابن المقفع، وليس الأمر كما قالوا، وجميع ما ينسب إلى ابن المقفع مقطوعتان أوثلاث، بعضها في الحماسة. وليس له مقطوعة على هذا الوزن ولا على هذا الروي.

فأما نسبته إلى الخفاف فليس من عمل سيبويه؛ وقد ذكرنا ذلك، ولا يمتنع أن يكون لخفاف كما ذكر من نسبه إليه. وأن كان لم يقع في ديوانه. كما ينسب إلى زهير.

[تشديد لام (أفعل) ضرورة]

قال سيبويه في ضرورة الشعر: قال رؤبة:

ثُمَّتَ جئتُ حيةً أصمّا

(ضخماً بحب الخلقَ الأضْخَمّا)

الشاهد فيه على إنه شدد الميم من (الأضخم) وهو على أفعل من الأحسن والأكرم، ثم وصل الميم بالألف التي للإطلاق. وهذه الميم لا تشدد إلا في الوقف إذا كانت منتهى الكلمة.

والخلق الأضخم: الأكبر الأعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>