للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه يبين حركة الحرف الذي قبل الهاء كما بينت الهاء. قال القطامي:

(قِفي قبلَ التفرُّق يا ضُباعا ... ولا يكُ موقفٌ منكِ الوَداعا)

ضباعة بنت زفر بن الحارث الكلابي. أراد: قفي حتى أودعك واسلم عليك قبل أن نتفرق، وقوله: ولا يك موقف منك الوداعا: هو دعاء بأن لا يكون الوداع له منها في موقف من الموقف، كأنه قال: قفي ودعينا أن عزمت على فرقتنا، ولا كان منك الوداع لنا في موقف.

وقد اضطر في البيت إلى جعل النكرة اسم كان، والمعرفة خبرها.

وقال سيبويه قال النابغة:

(كِليني لِهَمّ يا أميمةَ ناصِب ... وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكبِ)

الشاهد في البيت على إدخال (تاء) بعد حذف التاء التي كانت في (أميمة) للترخيم. ويقولون: هي مقحمة أي مدخلة. يريد أنهم لما رخموا حذفوا الهاء فصار (يا أميم) فبقيت الميم مفتوحة، ثم أدخلوا التاء عليها وهم ينوون الترخيم، ولم تكن للتاء حركة تخصها فجعلوا حركتها مثل حركة الحرف الذي قبلها، اتبعوا الحركة فصار (يا أميمة ناصب).

<<  <  ج: ص:  >  >>