للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصهباَء لا تُخْفي وهْيَ دونَهُ ... تُصَفَّقُ في راووقِها ثم تُقْطَبُ

(شَرِبْتُ بها والديّكُ يدعو صباحهُ ... إذا ما بنو نَعْشِ دنَوا فتصوبوا)

الشاهد فيه إنه جمع (ابنا) من غير ما يعقل جمع العقلاء المذكورين وقال (بنو) وكان ينبغي أن يقول (بنات) وقد سيبويه وجه قوله.

وأراد بالصهباء: الخمر، أراد ورب صهباء، لا تخفي القذى أي لا تستره إذا وقع فيها لأنها صافية، فالقذى يرى فيها إذا وقع، وقوله: وهي دونه، يريد أن القذى إذا حصل في أسفل الإناء رآه الرائي في الموضع الذي هو فيه، والخمر اقرب إلى الرائي من القذى، وهي فيما بين الرائي وبين القذى.

يريد أنها يرى ماوراءها. تصفق: تصفى وتدار من إناء إلى اناء. ووقع في الكتاب (شربت به) وإنما هو (شربت بها) يريد شربتها. ومثله:

نضربُ بالسيف ونرجو بالفَرَجْ

أي نرجو الفرج.

وفي شعره (تمززتها) أي شربتها قليلاً قليلا. وقوله يدعو صباحه: أي يدعو في وقت إصباحه، وقوله دنوا: أي مالت بنات نعش إلى جانب السماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>