للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أيامَ جُمْلٌ خليلاً لو يَخاف لها ... صَرْماً، لخولِطَ منه العقلُ والجَسدُ)

الشاهد فيه إنه نصب (خليلا) بفعل مضمر، وذلك الفعل هو فعل التعجب، كأنه قال: أيام جمل أكرم بها خليلا، والظرف معلق بالبيت.

وشعب الحي: اجتماعه، والشعب: الاجتماع، وهو أيضا الافتراق وهو من الأضداد، يريد أنه رآها قبل أن يتفرق قومها وقومه، والمعتمد: الذي عمده الحزن: أثر فيه، فهو عميد ومعمود، لو يخاف لها صرما لفسد عقله وجسمه.

وفي شعره: أيام جمل خليل. . . (جمل) مبتدأ و (خليل) خبره، وأضاف (الأيام) إلى جملة الكلام.

[في الإضافة غير المحضة (اللفظية)]

قال سيبويه في باب ما جرى عليه صفة ما كان من سببه. قال الاخطل:

تَفادى من الحادي الكَميشِ وقَوَّمَتْ ... سوالفَها الركبانُ والحَلَقُ الصفْرُ

(حَمَيْنَ العراقيبَ العصا فتركْنَه ... به نَفَسٌ عالٍ مُخالطُهُ بُهرُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>