للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت امرؤ منا خلقتَ لغيرنا ... حياتُك لا نفعٌ وموتُك فاجعُ)

وأنت - على ما كان منك - ابنُ حرةٍ ... أبيٌّ، لما يَرضى به الخصمُ مانعُ

وفيكِ خِصالٌ صالحاتٌ، يَشينُها ... لك ابنُ أخٍ، عبدُ الخليقة راضعُ

المقول فيه هذا الشعر: الحضين بن المنذر. يقول: أنت منا ولا ننتفع بك، إنما ينتفع بك الأباعد، فنحن لا ننتفع بحياتك وأن مت فجعتنا بنفسك، لأن لنا بك جمالا وذكرا، وأنت - على ما فيك من ترك معاملتك لنا بالجميل - كريم تأبى أن تضام وأن ينال منك خصمك ما يرضاه. والخليقة: الطبيعة، وعبد الخليقة يعني أن طبعه في اللؤم والخسة كطبع العبد، والراضع: اللئم.

يقول: ابن أخيك يشينك في تقبيح أفعاله حتى يغطي ما فيك من الخصال المحمودة فلا تذكر بها. ويروى: (حياتك لا ترجى) وليست فيه حجة على هذا الإنشاد، والبيت في الكتاب منسوب إلى رجل من بني سلول. والذي فيه عندي قد أثبته.

[تأنيث فاعل المذكر حملا على المعنى]

قال سيبويه قال الكميت بن معروف:

<<  <  ج: ص:  >  >>